Research

وقد شاركت منظمة إيكروم بحيوية منذ إنشائها في أنشطة البحث، سواء من خلال تعزيز البحوث في مجالات مختلفة أو تنسيقها، وبشكل أكثر مباشرة، من خلال إشراك موظفيها أو خبراء متخصصين خارجيين من المؤسسات الشريكة. وفي العقود الأولى بعد تأسيسها، تم تنفيذ هذه المبادرات بشكل عام بالتعاون مع لجان الحفظ المتخصصة التابعة للمجلس الدولي للمتاحف، ومع المعهد الدولي لحفظ الأعمال التاريخية والفنية، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع، أو مع معاهد الحفظ الوطنية مثل المعهد الأعلى للحفظ والترميم في إيطاليا، والمعهد الملكي للتراث الثقافي.   

وكان من أبرز الموضوعات الرئيسية للدراسة هي التحكّـم في الرطوبة في المباني التاريخية (خصوصًا خلال حملات الإنقاذ التي جرت في كل من فلورنسا والبندقية)، وموضوع حفظ الحجر، وحفظ هياكل الطوب غير المشوي في العراق، وموضوع اللوحات الجدارية، والنحت متعدّد الألوان. وقد أسهم  مشروع بحث كبير آخر في حملة منظمة اليونسكو لآثار النوبة. بالإضافة إلى ذلك، أعدت منظمة إيكروم أيضًا مبادئ توجيهية لسياسة وطنية لمختبرات الحفظ (1981)، والتي حددت أنواع المختبرات التي يمكن أن تكون مفيدة لأغراض الحفظ المختلفة، وتحديد مجال تطبيق المختبر، والموظفين المطلوبين، والمباني والمعدّات. وركزت أهداف البحوث على تحسين طرق حفظ المواد المهددة بالانقراض، كما ركزت أيضًا على تحليل الأملاح والجبس وكذلك الملاط الجيري أو الأسمنت والملاط من أجل التثبيت الهيكلي للبناءات القديمة والهياكل الصخرية.

 وقد أنشأت منظمة إيكروم مختبرها الخاص في أواخر عقد الستينيات، وقامت بتركيب وتشغيل أجهزة جديدة خاصة بأغراض التدريب، وعملت على جمع المواد لاستخدامها في التجارب التعليمية. وكان الهدف من المختبر هو دعم التوثيق، وتعزيز البحث، وتقديم المشورة ورفع التوصيات، لا سيما فيما يتعلق بالتدريب وبخدمات الطوارئ. وتحتفظ منظمة إيكروم بالمواد القيّـمة للغاية المتعلقة بالتحليل العلمي وبأعمال البحث التي يقوم بها مختبر المنظمة، بما في ذلك عينات المواد التراثية التي تـمّ جمعها والتبرّع بها لمنظمة إيكروم من قبل خبيريْ حفظ التراث المشهوريْـن كل من الأستاذ باولو مورا والأستاذة لورا سبوردوني مورا، وكذلك الكيميائي الأستاذ جورجيو توراكا (أعلنت الحكومة الإيطالية  في عام 2014 أنه يتمتع ب"اهتمام ثقافي ملحوظ") وكذلك الحافظ الأستاذ رودولفو لوجان لونسفورد.