في 5 أيار/مايو، انضممنا إلى المجتمع الدولي في إحياء يوم التراث العالمي الإفريقي، الذي احتفينا فيه بأصالة المواقع الطبيعية والتقاليد والتراث الشعبي الإفريقي، وبالريادة والفنون والمشاريع الثقافية الاستثنائية التي يقدمها الشباب الإفريقي الموهوب. 

YHAوبصفتنا جزءاً من المجتمع الثقافي الدولي، ندعم ونحث بقوة على تمكين الشباب الإفريقي وإعلاء صوته، ونعتبر هذه القضية بالغة الأهمية والإلحاح نظراً للآتي: اليوم، تقف نسبة التراث الإفريقي عند 12% فقط من مجموع التراث المدرج على لائحة التراث العالمي، رغم ما ينبض به هذا التراث من غنىً وتميز وتفرد، في حين ترتفع نسبة التراث الإفريقي المهدد بالخطر لتصل إلى 39%. مخاطرُ وتهديدات متعددة تُحدّق بهذا التراث، منها تغير المناخ، وتيارات التنمية المستشرية التي لا رادع لها، والصيد غير المشروع، والاضطرابات المدنية، نخاطر بسببها بخسارة بعض أهم الأماكن التراثية الإفريقية وأعلاها قيمة. 

 
وفي يوم التراث العالمي الإفريقي، نود أن نلقي الضوء على هذه التحديات، وأن نساهم في إتاحة المزيد من الفرص للشباب الإفريقي المختص والشغوف بالتراث ونساعده على التقدم والنمو على المستوى الدولي. وبزيادة الوعي العالمي بالتراث الإفريقي، والتركيز تحديداً على الشباب، نسعى إلى تكثيف التعاون لحماية هذا التراث الغني على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.  

YHAومن هذا المنطلق، يهدف برنامجنا الشباب. التراث. أفريقيا. إلى تمكين قادة التراث الشباب والربط فيما بينهم عبر مبادرات واستراتيجيات مبتكرة. ونصبو إلى إتاحة فرص ريادة الأعمال المستدامة على نطاق واسع في القطاع الثقافي وتسهيل الوصول إليها للشباب، وإلى إشراك المؤسسات الإفريقية وتعزيز موقفها، ما سيساعد على توظيف التراث بصورة مستدامة ومبتكرة في مجالات التعليم والتنمية والسلام والأمن.  

ولتحسين جهود تنمية المهارات الريادية والإدارية، نحن فخورون بالإعلان عن تعاوننا مع مؤسسة Fondazione Scuola dei beni e delle attività culturali الإيطالية ضمن إطار برنامج الشباب. التراث. إفريقيا. من أجل تأسيس المشروع الجديد تنفيذ الأعمال في سياق ثقافي. واستناداً إلى شراكتنا المبرمة في 2019 مع هذه المؤسسة، نحن على يقين بأن هذه المبادرة ستكون مصدر قوة للشباب الإفريقي، وستدعمه وتمكنه من توظيف موارده التراثية وتحسينها بصورة مستدامة.  

وفي يوم التراث العالمي الإفريقي، كما على الدوام، نحتفل ونحتفي بالتراث الثقافي والطبيعي الإفريقي، ونشجع قرّاءنا على تقدير التنوع والبهاء اللذين تتميز بهما ثقافات العالم قاطبة.  

وتفضلوا بقراءة المزيد عن أنشطتنا وبالانضمام إلى مجتمعنا التراثي المتنامي الذي يسعى إلى رسم عالمنا بصور أجمل – وإن كانت خطاه بسيطة، فهي بلا شك حثيثة راسخة مثمرة. 

YHA