"إعادة تأهيل سوق السّقطيّة" في مدينة حلب، سورية، الذي قامت بتمويله وتنفيذه شبكة الأغا خان للتنمية.

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلن المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) عن أعضاء لجنة التحكيم للدورة الثالثة من جائزة ايكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية 2022-2021.

وتضم لجنة التحكيم هذا العام سبعة أعضاء مستقلين يمثلون عدد كبير من التخصصات العلمية والأكاديمية والمناحي الثقافية التي ترتبط بشكل وثيق مع موضوعات وأهداف الجائزة، وبشكل خاص تلك التي تتعلق بمجالات الهندسة المعمارية، والترميم وصون التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإدارة المتاحف، والمكتبات، وغير ذلك. وتقوم الجائزة عادة باختيار أعضاء لجنة التحكيم لكل دورة من دوراتها، التي تستمر لمدة عامين، من بين عدد كبير من الخبراء والاختصاصيين المرموقين والمعروفين ليس على الصعيد العربي فحسب بل على الصعيد العالمي ايضاً.

وشملت قائمة أعضاء لجنة التحكيم لهذه الدورة كل من:

  • الشيخ سلطان سعود القاسمي، كاتب في صحف متعددة وباحث في الشؤون الاجتماعية والسياسية والثقافية في دول الخليج العربي، وهو أيضاً مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة. عمل زميلًا لمدير مختبر الإعلام في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، ومدرساً زائراً في عدد من المراكز والجامعات المرموقة حول العالم.
  • الدكتورة أولريك الخميس، المديرة والرئيسة التنفيذية لمتحف الآغا خان في كندا. وهي خبيرة معروفة في الفن الاسلامي، وتمتلك خبرة تمتد إلى أكثر من 20 عاماً كمنسقة ومستشارة أولى في مجال المتاحف والمشاريع الثقافية. تحمل الدكتورة أولريك الخميس درجة الدكتوراة من جامعة إدنبرة، وشغلت في السابق منصب مديرة مشاركة في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
  • السيدة منال عطايا، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، وهي أخصائية في علم المتاحف ولديها خبرة إدارية عليا تزيد عن 15 عاماً في مجال تطوير المتاحف والدبلوماسية الثقافية. تعمل في العديد من المجالس الاستشارية بما في ذلك شبكة الدوائر الثقافية العالمية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، ومنظمة ايكروم من خلال المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة).
  • الدكتور ستيفانو دي كارو، من الشخصيات المعروفة على الصعيد الدولي في مجال الآثار والتراث الثقافي. تخرج من  جامعة نابولي "Federico II" في عام 1972، وتخصص في علم الآثار اليونانية والرومانية الكلاسيكية في المدرسة الوطنية الإيطالية. بالإضافة لمهامه الخاصة ومناصبه الإدارية التي شغلها خلال مسيرة حياته المهنية في وزارة الثقافة الايطالية، شغل منصب المدير العام للآثار في إيطاليا ومنصب المدير العام (بالانتخاب) لمنظمة ايكروم في روما خلال الفترة من 2011-2017.
  • الدكتورة عمرة حجي محمدوفيتش، مديرة مركز التراث الثقافي، المنتدى الدولي للبوسنة. عملت سابقاً كخبيرة رائدة في عملية تنفيذ الملحق 8 لاتفاق دايتون للسلام في البوسنة والهرسك، وإدارة العديد من المشاريع لدمج التراث الثقافي ضمن فترة التعافي مابعد الحرب في كل من البوسنة وكوسوفو وفلسطين. كما عملت كمستشارة لكل من اليونسكو، وايكروم، والبنك الدولي، وايكوموس، وغيرها من المنظمات الدولية.
  • الدكتور صلاح محمّد حسن، مدير معهد إفريقيا بالشارقة، وبروفسور امتياز ومدير معهد الدراسات الحداثوية المقارنة، وأستاذ لتاريخ الفن والثقافة البصرية في مركز ’أفريكانا‘ للدراسات والبحوث، وقسم تاريخ الفن والدراسات البصرية في جامعة كورنيل بإثاكا في الولايات المتحدة. كما يعتبر ناقداً فنياً، وقيم معارض، ومحرراً مساهماً في تأسيس مجلة "Nka: مجلة الفن الإفريقي المعاصر".
  • المهندس جاد تابت، معماري ومخطط يعمل بين بيروت وباريس، وعمل في السابق كرئيس لاتحاد المهندسين والمعماريين اللبنانيين (2017-2021)، ورئيس منظمة المعماريين العرب (2017-2020)؛ وهو حاليًا الرئيس الفخري لـمنظمة ايكوموس لبنان. بالإضافة إلى ذلك، عمل جاد تابت على تأليف العديد من المنشورات الأكاديمية حول الحرب وإعادة الإعمار والعلاقة بين التراث والحداثة.

ستجتمع لجنة التحكيم في وقت لاحق من هذا الشهر لمراجعة جميع المشروعات المقدمة واختيار القائمة المختصرة للمشاريع التي سوف تتنافس لاحقاً للحصول على هذه الجائزة المرموقة، والتي سوف يتم الاعلان عن المشاريع الفائزة بها في احتفالية خاصة تقام في النصف الثاني من شهر مايو/أيار القادم في الشارقة .

تم إطلاق جائزة ايكروم-الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية لأول مرة في عام 2017، بهدف تكريم ومكافأة الأعمال المتميّزة التي تسهم في حماية التراث الثقافي المادي وإحيائه في العالم العربي. وتضم الجائزة فئتين رئيسيتين، هما فئة المباني والمواقع الأثرية، وفئة المجموعات المتحفية، ويتم منح جائزتين وفقاً لذلك. وكانت الجائزة الكبرى عن فئة "المباني والمواقع الأثرية" للدورة الماضية من الجائزة قد منحت إلى مشروع "إعادة تأهيل سوق السّقطيّة" في مدينة حلب، سورية، الذي قامت بتمويله وتنفيذه شبكة الأغا خان للتنمية. بينما فاز بالجائزة الكبرى عن فئة "المقتنيات والمجموعات ضمن المؤسسات الثقافية" مشروع "الرقمنة والإسعافات الأوّلية للتّراث الوثائقي لمجموعة المخطوطات في مكتبة المسجد العمري" في غزّة، فلسطين الذي قدمته الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة