هل أنت مسعف أولي للثقافة؟ شارك قصتك هنا.

InSIGHTيعد تحسين مستوى الاستعداد لمواجهة الكوارث من أجل التصدي الفعال؛ "إعادة البناء بشكل أفضل" من ناحية التعافي والإصلاح وإعادة الإعمار، واحدة من الأولويات الأربعة للعمل والتي حددها إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث للأعوام بين 2015-2030. وهذا يعني أن الهدف هو الحد بدرجة كبيرة من مخاطر الكوارث وأثرها على الجوانب الاقتصادية، والمادية، والاجتماعية والثقافية، والبيئية للمجتمعات المحلية. 

في الأسبوع الماضي، احتفلنا باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، والذي يصادف 13 تشرين أول/ أكتوبر 2022. حيث نريد أن نواصل النقاش من خلال تعريفكم بالمسعفين الأوليين للثقافة الذين يساهمون في تحقيق هذا الهدف في جميع أنحاء العالم. 

عبد الحميد صلاح، مشارك في الدورة التدريبية للإسعافات الأولية للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAC) - 2011

منذ أكثر من عشر سنوات، انضم عبد الحميد إلى دورة الإسعافات الأولية للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAC) ليتعلم كيفية حماية التراث عند وقوع الأزمات وتنفيذ التوثيق الطارئ، ذلك بعد أن كان لديه خبرة عملية مباشرة في إخلاء قِطع من متجر أثري تمت سرقتها لاحقاً. حيث حينها، وبدون التوثيق، لم يتمكن فريق عبد الحميد من إثبات أنه تم إخلاء القِطع بشكل طارئ، وأنها قد سُرقت بعدها من الموقع الجديد. فبعد الدورة التدريبية (FAC)، حصل عبد الحميد على منحة أولية من المنظمة الشريكة لإيكروم، حيث ساعده طاقم إيكروم على تدريب فريق وطني من المسعفين الأوليين للثقافة. وقد أدر هذا المسعى نفعاً واستفادة لتأسيس المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث (EHRF)؛ وهي الآن مؤسسة غير حكومية معترف بها، تعمل في المنطقة العربية وخارجها لحماية التراث في أوقات الأزمات، كما أنها تعمل في مجال تدريب الآخرين. واليوم، تعد المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث من أحد الشركاء الرئيسيين لإيكروم في برنامج الإسعافات الأولية والمرونة للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAR). وتقوم المؤسسة بالمساعدة من خلال تنفيذ مشروعها الجاري لتنمية القدرات بما يتعلق بالتحالف من أجل الإسعافات الأولية للثقافة، والسلام والمرونة.

مانانا تيفزادزي، مشاركة في الدورة التدريبية للإسعافات الأولية للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAC) - 2016

مثل عبد الحميد، جاءت مانانا من اللجنة الوطنية للدرع الأزرق في جورجيا للإنضمام لإيكروم، متأملة أن تكتسب المهارات والمعرفة لتنقلها إلى منظمتها. فمنذ مشاركتها في الدورة، عملت مانانا على تدريب العديد من الآخرين؛ ليس فقط في جورجيا ولكن أيضاً في خارجها. وفي عام 2019، اشتركت مع إيكروم في برنامجها الإسعافات الأولية والمرونة للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAR) لإجراء الاختبار الميداني للعبة "إنسايت" أو بالعربية "الاستبصار" - inSIGHT، وهي لعبة تشاركية يتم خلالها تقييم مدى الضعف والقدرات، حيث تساعد على جمع التصورات المحلية للتراث، والمخاطر التي يواجهها التراث، ومستوى قدرات ومهارات المجتمع المحلي التي يمكن أن تكون مجدية للحد من تلك المخاطر. 

ميغنا جويال، مشاركة في الدورة التدريبية للإسعافات الأولية للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAC) - 2016

تختص ميغنا في تقديم الدعم الإنساني أثناء حالات الطوارئ، وتعمل على برامج التأهب والاستعداد، وبناء القدرات من أجل بناء السلام. كانت قد انضمت إلى الدورة لأنها رأت تداخلات واضحة بين عملها والإسعافات الأولية للثقافة. وكجزء من تنفيذ مشروعها ما بعد تلقي الدورة التدريبية، عملت مع لاجئي الروهينجا في الهند لتوثيق تراثهم الثقافي ومعارفهم الأصلية، والتي تتعرض للخطر بسبب الهجرة القسرية. أدى عملها مع المجتمعات المهمشة إلى تطوير إجراءات متكاملة يتم تنفيذها على أرض الواقع، وذلك باستخدام الثقافة كمسار للدعم النفسي والاجتماعي، وأداة لبناء السلام. 

فارس ألتوويتي، مشارك في الدورة التدريبية للإسعافات الأولية للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAC) – 2020

شارك فارس في دورة تدريبية إقليمية حول الإسعافات الأولية للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAC)، والتي ركزت على منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وأفغانستان وباكستان (MENAP). فمنذ ذلك الحين، عمل فارس على تبادل المعرفة والمهارات التي تعلمها خلال الدورة مع الآخرين لتشكيل مجموعة تتكون من 13 مسعفاً أولياً للثقافة في مدينة جبلة في اليمن، والذين يقفون على استعداد لتعزيز التأهب لحالات الطوارئ في مدينتهم التاريخية. 

هل أنت مسعف أولي للثقافة، مثل عبد الحميد، ومنانة، وميغنا وفارس؟ هل تلقيت تدريباً على الإسعافات الأولية من قبل إيكروم، أو أحد شركائها، أو أحد المشاركين السابقين في الدورة؟ 

شارك قصتك معنا هنا أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وضَع علامة على @إيكروم (@ICCROM) واستخدم علامة التصنيف - hashtag #الثقافة لا يمكن أن تنتظر (#CultureCannotWait)!