أبرمت إيكروم وجامعة ليبيرا ماريا أسونتا – لومسا (LUMSA) شراكة رسمية مدتها ثلاث سنوات من خلال مذكرة تفاهم جديدة تهدف إلى تعزيز حفظ التراث عبر التعليم، والبحث وبناء القدرات التحويلية. وقد وقعت الاتفاقية كل من المديرة العامة لإيكروم، أرونا فرانشيسكا ماريا غوجرال، ورئيس جامعة لومسا، فرانشيسكو بونيني، في خطوة توحد نقاط القوة التكميلية لكلا المؤسستين من أجل تمكين الجيل القادم وتوسيع نطاق التعلم المشترك على المستوى الدولي.
ترسخ مذكرة التفاهم هذه إطاراً للتعاون يركز على تبادل المعرفة، وبناء القدرات، وإيجاد فرص أكاديمية ومهنية جديدة. حيث تعكس هذه الرؤية المشتركة مهمة إيكروم القائمة على مبدأ “CARE”، الذي يقوم على الحفظ (Conserve)، والتفعيل (Activate)، والاعتراف (Recognize) والمشاركة (Engage) بالتراث الثقافي باعتباره محفزاً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز التماسك الاجتماعي وتمكين الشباب من خلال تطوير المهارات.
حضر مراسم التوقيع السفير بيترو سيباستياني، مدير مركز إفريقيا في جامعة لومسا، وريتا مانيلّا، الوزيرة المفوضة ومديرة المشاريع.
وفي إطار هذه الشراكة الجديدة، ستتعاون إيكروم وجامعة لومسا في عدة مجالات رئيسية، بما في ذلك تعزيز التطور المهني من خلال توفير تجارب تعليمية عملية للطلبة والخبراء الناشئين. كما ستدعم الشراكة الأبحاث المشتركة وأنشطة تبادل المعرفة، بما يسهم في تعزيز الأولويات المشتركة ضمن الأجندة العالمية. وستسهم مبادرات التواصل والدعم في رفع مستوى الوعي بقيمة حماية التراث الثقافي، وتؤكد أهمية مهم المؤسستين في تعزيز التعاون الدولي ضمن السياق متعدد الأطراف.
وفي هذه المناسبة صرحت أرونا فرانشيسكا ماريا غوجرال، المديرة العامة لإيكروم، قائلة:
"تعزز هذه الشراكة مع جامعة رائدة التزامنا المشترك بالتعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة. فالاستثمار في بناء القدرات هو استثمار في حياة الناس، ويُعد من أهم الاستثمارات الاستراتيجية طويلة الأمد التي يمكن أن نقدمها للأجيال الحالية والمستقبلية".
كما صرح الأستاذ فرانشيسكو بونيني، رئيس جامعة لومسا، قائلاً:
"من خلال التركيز على كل طالب كشخص حقيقي ومنفرد، إلى جانب رؤيتها العالمية، تعكس جامعة لومسا هويتها ورسالتها بشكل كامل. وبالتعاون مع إيكروم، تضع الجامعة نفسها ضمن أحد المجالات الرئيسية للتنمية: الثقافة كتاريخ حي وقوة دافعة للمستقبل".
تلتزم كلتا المؤسستين بتعزيز التعلم متعدد التخصصات، وتوسيع فرص الوصول إلى المعرفة والموارد، وتعزيز الوعي العالمي بالتراث، على اعتباره مورداً للحوار والتعليم وتحقيق التنمية المستدامة. فهذه الاتفاقية تمثل أساساً للمبادرات المستقبلية، بما يمكن إيكروم وجامعة لومسا من الاستجابة بمرونة للاحتياجات الناشئة والأولويات المشتركة.
