في 8 تموز/ يوليو، وخلال انعقاد الدورة السابعة والأربعين للجنة التراث العالمي، جددت إيكروم ومعهد التدريب والبحوث في مجال التراث العالمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ – مركز شنغهاي (WHITR-AP) شراكتهما طويلة الأمد من خلال توقيع مذكرة تفاهم. حيث تعد هذه الاتفاقية تأكيداً على الإلتزام المشترك للمؤسستين بتعزيز جهود الحفظ والإدارة المستدامة للتراث الثقافي.
يشكل بناء القدرات محور تركيز رئيسي في إطار هذه الشراكة المتجددة، مع التأكيد على دعم أساليب الإدارة المتنوعة والفعالة لمختلف أنواع التراث، وإعطاء الأولوية لضمان رفاه المجتمعات المحلية.
وخلال السنوات الست المقبلة، ستتعاون إيكروم ومعهد التدريب والبحوث في شنغهاي (WHITRAP) في تنفيذ مجموعة واسعة من المشاريع والبرامج والأنشطة والمنشورات، بما يسهم في تعزيز الحفظ المستدام للتراث في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وغيرها من مناطق أخرى حول العالم.
واسترشاداً بالتوجهات الاستراتيجية لإيكروم، ولا سيما الحفظ “Conserve”؛ الذي يركز على رفع مستوى المهارات لمواجهة التحديات الجديدة في مجال الحفظ، والاعتراف “Recognize”؛ الذي يهدف لتعزيز دعم السياسات المتعلقة بالتراث، إلى جانب استراتيجيات معهد التدريب والبحوث في شنغهاي (WHITRAP) في مجال بناء القدرات وتنفيذ اتفاقية التراث العالمي،
ستواصل الشراكة تحقيق أهدافها المشتركة من خلال مبادرات متكيفة مع السياقات المحلية وذات التأثير الفعال.
وقد جرى حفل توقيع مذكرة التفاهم في إطار فعالية جانبية تحت عنوان: "تعليم التراث العالمي نحو المستقبل – شبكة ابتكار عالمية وبناء القدرات"، نُظّمت بالتعاون ما بين معهد التدريب والبحوث في مجال التراث العالمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ – مركز شنغهاي (WHITR-AP) والاتحاد العالمي لأندية ومراكز وجمعيات اليونسكو (WFUCA).
خلال انعقاد هذه الدورة أيضاً، قدّمت إيكروم مبادرتها المشتركة مع المجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس) والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) وهي "بانوراما الطبيعة والثقافة"، باعتبارها منصة مخصصة لتجميع ومشاركة دراسات الحالة حول مشاريع وعمليات ناجحة في إدارة التراث، تم تنفيذها في مواقع التراث العالمي وأماكن التراث في مختلف أنحاء العالم.
لقد شكل هذا الحدث منصة لمناقشة سبل التطوير المستقبلي لتعليم التراث العالمي، ودعم اعتماد الاستراتيجية المحدثة لبناء القدرات في مجال التراث العالمي، والتي تقوم على تعزيز التعاون العالمي وتوسيع نطاق الشبكات الدولية.
"من خلال مذكرة التفاهم الجديدة هذه، نحن نضع أساساً لتنسيق أوسع واستجابة أكثر مرونة للتحديات الناشئة التي يواجهها التراث اليوم. فمن التدريب الرسمي إلى المشاركة المجتمعية على المستوى القاعدي، ومن البحث العلمي إلى دعم السياسات، ستُوجَّه مبادراتنا المشتركة بروح التميز ووفقاً لأعلى معايير التعاون الدولي".
نحن ممتنون لشركائنا في معهد التدريب والبحوث في شنغهاي (WHITRAP) على التزامهم الراسخ، ورؤيتهم المشتركة، وروح التعاون التي يتحلون بها. فمذكرة التفاهم هذه تشكل خطوة مهمة إلى الأمام. ونتطلع إلى مواصلة العمل المشترك لتحقيق أهدافنا المشتركة وإحداث أثر مستدام في مجال التراث الثقافي.