الملتقى العربي في مركز ايكروم الاقليمي في الشارقة هو مبادرة رائدة تعالج التحديات المتزايدة التي تواجه الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية.
انعقد الملتقى استجابة للتهديدات المتزايدة التي تواجه التراث، لا سيما تلك الناجمة عن أسباب بشرية مثل الإهمال والتطور الحضري والتدمير المتعمد، وهو بمثابة منصة حيوية للحوار وتبادل المعرفة بين المهنيين والعلماء وصانعي السياسات. ويهدف إلى تعزيز نهج متكامل لحفظ التراث من خلال استكشاف أهميته الثقافية والاجتماعية والتاريخية في العالم العربي.
بدأت الرحلة في عام 2018 مع اللتقى العربي الأول، "رؤية إقليمية للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه"، الذي حدد مسار هذه المبادرة التحويلية. ركزت المناقشات على التهديدات التي تواجه التراث الثقافي، مع التأكيد على كيفية قيام التراث بدور جسر بين المجتمعات وتعزيز السلام واستخدامه كأداة لحل النزاعات. وشددت على أهمية التراث الثقافي في العالم العربي وسلطت الضوء على التحديات والاستراتيجيات الإقليمية للحفاظ عليه.
بعد نجاح الملتقى الافتتاحي، ركزت النسخة الثانية في عام 2020، "الأصالة والمجتمع والحفظ في الفكر العربي"، على الخصائص المتنوعة والغنية للتراث العربي. ناقشت مفهوم الأصالة في السياقات المعمارية والحضرية، مع التأكيد على أهمية التراث الحي وأبعاده الاجتماعية والثقافية.
في عام 2021،سلط الملتقى الضوء على الفن والتراث الإسلامي، تحت شعار "إعادة التفكير في مستقبل التراث والفنون الإسلامية". تزامنًا مع اليوم العالمي للفن الإسلامي، احتفل الملتقى بالأهمية العالمية للفنون الإسلامية والتعريف بإسهاماتها في الحضارة العالمية ، كما شارك وجهات نظر جديدة حول الحفاظ عليها وتعزيزها.
بحث ملتقى 2023، الذي حمل عنوان "ثقافة العمران وصمود التراث"، في مفهوم العمران باعتباره انعكاساً لتفاعل الإنسان مع البيئة المحيطة. واستكشف مرونة البيئات التاريخية وكيف يمكن للتراث العمراني أن يوفر رؤى حول التحديات المستقبلية.
من خلال الملتقى العربي، يواصل مركز ايكروم الاقليمي في الشارقة تسهيل الحوار النقدي حول الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه، وتعزيز التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.