تحتفل منظمة إيكروم، بالشراكة مع الصندوق الأفريقي للتراث العالمي وحكومة جمهورية جنوب إفريقيا، باليوم الأفريقي 2022 من خلال التفكير واتخاذ الإجراءات لدعم التراث الثقافي وتعزيز حمايته وتعزيز التراث الأفريقي.

في الخامس والعشرين من شهر أيّار/ مايو 2022 ، سيجتمع أكثر من خمسين خبيرًا ومحترفًـا في مجال التراث من كل من أفريقيا وإيطاليا في  مدينة كيب تاون، عاصمة جنوب أفريقيا، للاحتفال بيوم أفريقيـا وبالذكرى الخمسين لإبرام اتفاقية منظمة اليونسكو للتراث العالمي وإطلاق برنامج الشباب، التراث، أفريقيا، وهو برنامج تابع لمنظمة إيكروم (المركز الدولي لدراسة حفظ الممتلكات الثقافية وترميمها) مكرّس للاستفادة من التراث الثقافي من أجل التنمية المستدامة وفرص العمل للشباب.

أما برنامج الشباب، التراث، أفريقيا، وهو البرنامج الذي بدأته كل من منظمة إيكروم، ومدرسة التراث الأفريقي، وصندوق التراث العالمي الأفريقي – إنطلق إيمانًـا منّا بأن التراث هو أحد الأصول القيّـمة التي تسهم في أنظمة الحماية الاجتماعية لتسريع تنمية رأس المال البشري والاجتماعي والاقتصادي. وإن برنامج الشباب، التراث، أفريقيا، هو عبارة عن  خطوة ملموسة نحو تحقيق هذا الاعتقاد.

 وقد صرّح السيد المدير العام لمنظمة إيكروم، الدكتور ويبر ندورو،  قائلاً:  "يمكن أن يكون التراث بالنسبة للشباب مصدرَ رزقٍ وهويّـةً وحافزًا للتنمية. وينبغي أن تكون مدخلات الشباب واضحة بشأن ماهيّـة تراثنا وكيفيّـة المضيّ قدمًا به. وقد حان الوقت لإطلاق إمكانات التراث لتوفير حياة أفضل ومعيشة أرقى للمجتمعات في أفريقيا".

إن برنامج الشباب، التراث، أفريقيا، يجمع بين أنشطة بناء القدرات والمبادرات والمساحات الإبداعية والتفاعلية المتعلقة بالتراث، والتي تسمّى "محاور التراث"، والتي تهدف إلى ربط التراث بالحياة اليومية. أما أهدافه، التي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وتطلّعات أجندة عام  2063 للاتحاد الأفريقي، فتتضمّن:

اليوم الأول من ورشة عمل القادة الأفارقة الشباب

 

  •  بناء رأس المال البشري من أجل مستقبل أفريقيا وحفظ تراثها وإدارته؛
  •  الترويج للتراث كأصلٍ اقتصاديّ لمعالجة الفقر والبطالة بين الشباب في أفريقيا؛
  •  تعميم فرص ريادة الأعمال المستدامة في قطاع التراث؛  و 
  • إشراك وتعزيز مؤسسات التراث الأفريقي لتمكين الاستخدام المستدام والمبتكر للتراث من أجل التعليم والتنمية والسلام والأمن.

 

في عامي 2020 و 2021، إضطلع برنامج الشباب، التراث، أفريقيا، بسلسلة من الأنشطة الافتراضية والشخصية والهجينة من حيث بناء القدرات والندوات والمؤتمرات والندوات التي عقدت عبر شبكة الإنترنت واجتماعات التخطيط الاستراتيجي للبرنامج.

وحتى الآن، شارك في البرنامج أكثر من ألف مشارك من 27 دولة. وتمّ تنفيذ جميع الأنشطة بالتعاون الوثيق مع المؤسسات الشريكة.

وبالتوازي مع إطلاق برنامج الشباب، التراث، أفريقيا، سيكون هناك حدث للاحتفال بمرور خمسين عامًـا على توقيع اتفاقية التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في السياق الأفريقي. مع معدّل تصديق شبه عالمي يصل إلى 194 دولة طرف؛ إنها واحدة من أنجح اتفاقيات منظمة اليونسكو.

ومع ذلك، وعلى الرغم من شعبية قائمة التراث العالمي، فإن القارة الأفريقية - التي تضم 55 دولة طرفًـا في الاتفاقية – ممثَّـلة في القائمة بثمانية وتسعين موقعًـا فقط، وأكثر من عشرين دولة أفريقية طرف ليس لديها موقع واحد مسجّـل.

إضافة إلى قضية نقص التمثيل الأفريقي، هناك أيضًا حقيقة أن القارّة هي موطن لمعظم المواقع التي تعتبر مواقع معرّضة للخطر.

ولمعالجة هذا القلق وتعزيز الحماية الفعالة لهذه المواقع، ستعقد منظمة إيكروم وصندوق التراث العالمي الأفريقي "اجتماع الخبراء حول التراث العالمي في أفريقيا: النظر إلى الوراء ... المضيّ قدمًـا" بعد أحداث يوم أفريقيا، فيي الفترة الممتدة من 25 إلى 28  أيّـار/مايو 2022.

يهدف هذا التجمّع إلى إطلاق الحوار بين أصحاب المصلحة المتنوّعين، بما في ذلك الشباب والحكومة والشركاء الرئيسيين للتراث العالمي في أفريقيا، والذين سينتجون "إعلان التراث العالمي في إفريقيا: الخمسون سنة القادمة".