لقد علمنا ببالغ الأسف أن حرائق الغابات المأساوية التي نشبت في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا قد دمّرت المباني والممتلكات في جامعة كيب تاون وحولها. إن حرق مكتبة جاغر، التي تضمّ مقتنيات نادرة تعـدّ حيوية بالنسبة لذاكرة جنوب إفريقيا، كما أن تأثير الحريق على المباني التاريخية وعلى المناظر الطبيعية التي تحيط بجامعة كيب تاون وتقع حولها، يسلّـط الضوء على هشاشة تراثنـا المادي وغير المادي الذي لا يقـدّر بثمن. وهذا يدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لتوفير الحماية المستدامة له.
وفي هذا السياق، تعرب منظمة إيكروم عن تضامنها مع حكومة جنوب إفريقيا ومع شركائنا في جامعة كيب تاون في أعقاب هذا الحادث المدمّـر، وكذلك مع المجتمعات المتضرّرة والطلاب والموظفين.
ففي السنوات الأخيرة، عملت منظمة إيكروم مع جامعة كيب تاون لحماية التراث الثقافي في أفريقيا وتعزيزه. وعلى وجه الخصوص، كنّـا نعمل مع كل من جامعة كيب تاون، والصندوق الأفريقي للتراث العالمي ومع آخرين على تطوير مشروع لحماية التراث الحديث في أفريقيا. لقد قمنا أيضًا بتطوير مركز تراثي في إطار برنامج إفريقيا - التراث – الشباب، لإنشاء مبادرات ومساحات إبداعية متعـدّدة التخصصات تتعلق بالتراث. وقد تعاونت منظمة إيكروم مع مدرسة الدراسات الأفريقية والجنسانية والأنثروبولوجيا واللغويات، على نشر مجموعة من أوراق البحث حول موضوع إزالة الاستعمار من التراث.
إن منظمة إيكروم على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة الفنية لتأمين التراث المتضرر والعمل على تعافيه وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الشريكة لنا وبدعم من شبكات الخبراء في المنطقة.
المخلص،
الدكتور ويبر ندورو
المدير العام- منظمة إيكروم