الإعلان عن إصدار المجلد رقم 3 من "قصة التغيير"

ASOC 3

تتعرض منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وأفغانستان وباكستان؛ التي يُشار إليها مجتمعة باسم MENAP، للصراعات المتداخلة والأزمات الصحية والكوارث الناجمة عن التغير المناخي، حيث أنها تعتبر موطناً للتراث الغني والمتنوع.

على مدى العامين ونصف العام الماضيين، عمل فريق برنامج إيكروم الإسعافات الأولية والمرونة للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAR) على تدريب مجموعة جاهزة للانتشار، مكونة من 20 مسعفاً أولياً للثقافة (بما فيهم أربعة موجهين) من منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وأفغانستان وباكستان، وذلك في إطار مشروع التحالف من أجل الإسعافات الأولية الثقافية، والسلام والقدرة على الصمود. وبدعم سخي من منظمة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف)، تم تنفيذ هذا المشروع المتتالي لتنمية القدرات بالشراكة مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث (EHRF) ومركز الدراسات الأمنية في زيورخ (CSS).

فهؤلاء المسعفون الأوليون للثقافة مجهزون الآن للاستجابة لحالات الطوارئ المعقدة. حيث يتم تدريبهم على تقييم، وتوثيق، وحفظ واستقرار التراث المتضرر، ذلك جنباً إلى جنب مع الإغاثة الإنسانية والتعافي.

كذلك، نفذت هذه المجموعة مشاريع ميدانية في 16 مكاناً تراثياً، منها سبعة من مواقع التراث العالمي. حيث عملوا على تقديم الإسعافات الأولية للتراث المعرض للخطر وقاموا بتحسين مستوى استعداد المواقع للطوارئ. كما ساعدت هذه المشاريع الميدانية في تدريب مجموعة أخرى مكونة من 262 مسعفاً أولياً للثقافة، والإشراك الفعال لـ 624 من السكان المقيمين في إدارة المخاطر التي يتعرض لها تراثهم المحلي.

ففي حين أن الآثار طويلة الأمد للتدريب وما يتبع هذه المشاريع لم تظهر بعد، فإن جماعة الممارسين القائمين تغير بالفعل توجهاتها وسلوكياتها، مما يجعل من التراث أداة للحفاظ على السلام والمرونة في المنطقة.

قصص التغيير الملهمة هذه من ثمانية بلدان، متاحة الآن في منشور مجاني للتحميل، قصة التغيير 3: قصص نجاح من مشروع التحالف من أجل الإسعافات الأولية الثقافية، والسلام والقدرة على الصمود.

تم تسجيل قصص التغيير من قبل أبارنا تاندون، وجوي أمباني، وميشيلا ماسيوتشي، وأنتوني رزق. وتم إحياء المنشور من قبل محاسن المصري وباز آباد.

لمحة سريعة 

 Outcomes of the Alliance for Cultural First Aid, Peace and Resilience Project نتائج مشروع التحالف من أجل الإسعافات الأولية الثقافية، والسلام والقدرة على الصمود.

عن المشروع

كان التحالف من أجل الإسعافات الأولية الثقافية، والسلام والقدرة على الصمود (2020-2023) مشروعاً مبتكراً لتنمية القدرات، عمل على إحداث التغييرعلى أرض الواقع من خلال التدريب، والتوجيه، والعمل الميداني والمنح الأساسية التي تم تقديمها في إطاره. فكان الهدف هو حماية التراث من النزاعات، والكوارث والأوبئة المتداخلة في الوقت الذي تم خلاله تعزيز التلاحم الاجتماعي على الصعيدين الوطني ودون الوطني في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وأفغانستان وباكستان.

اشتمل المشروع على تدريب المدربين؛ على مدار 11 شهراً من التوجيه الافتراضي عبر الإنترنت، وأسبوعين من التدريب العملي، وترجمة الموارد القيمة إلى اللغة العربية، وإنشاء مقاطع فيديو للمساعدة الذاتية حول معالجة الآثار المتعلقة بالأوبئة على التراث، كذلك تطوير أداة لقياس السلام من خلال التراث، وتقديم المنح الأساسية لتزويد الإسعافات الأولية للتراث الثقافي في ثمانية بلدان. حيث عقد التدريب باللغات الإنجليزية، والعربية، والدارية، والباشتو والأردية.

وقد استفاد المشروع من منهج دراسي فريد يستند إلى منهجية برنامج إيكروم الإسعافات الأولية والمرونة للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAR) المستخدمة على نطاق واسع للإسعافات الأولية للتراث الثقافي في أوقات الأزمات(FAC) . وقد جمع التدريب المختلط بين المعارف المستمدة من التراث الثقافي، والحد من مخاطر الكوارث، ودراسات النزاع والسلام والإغاثة الإنسانية.

تم مزج التدريب القائم على السيناريوهات، الذي يحاكي الحالات الحقيقية للطوارئ، مع العمل الميداني؛ وذلك للمساعدة في ترسيخ التراث الثقافي كعنصراً أساسياً للانتعاش الإنساني في مرحلة ما بعد النزاع وما بعد الكوارث في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وأفغانستان وباكستان. حيث ساعد التدريب الإلكتروني ودعم المرشدين على تطبيق المشاركين لمعارفهم ومهاراتهم في سياقاتهم الخاصة.

وحظي مشروع التحالف من أجل الإسعافات الأولية الثقافية، والسلام والقدرة على الصمود بدعم سخي من منظمة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف). كما ساهم كل من المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث (EHRF) ومركز الدراسات الأمنية في زيورخ (CSS) في التدريب، وقدما المشورة للمشاركين أثناء تنفيذ المشاريع الميدانية الخاصة بهم.

فاتباع نهج يركز على الإنسان للحفاظ على التراث يمكن أن يساعد على استعادة السلام وبناء القدرة على الصمود أمام الكوارث، مما يساهم في الانتعاش المستدام. كما ساعد مشروع التحالف من أجل الإسعافات الأولية الثقافية، والسلام والقدرة على الصمود، الذي صممته كل من إيكروم و منظمة ألِف، في تقديم أدلة قوية تدعم هذه الفكرة.

"إن إيكروم ممتنة لمنظمة ألِف، وشركائنا المنفذين كل من المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث ومركز الدراسات الأمنية في زيورخ، بالإضافة إلى فريق الدورة؛ بما فيهم المعلمين والموجهين والمشاركين، لتعاونهم القيِّم."
ويبر إندورو، المدير العام للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية – إيكروم
"ينبع المشروع المشترك بين إيكروم ومنظمة ألِف، التحالف من أجل الإسعافات الأولية الثقافية، والسلام والقدرة على الصمود، من الإيمان المشترك بأن التراث الثقافي يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في بناء السلام والانتعاش بعد النزاعات والكوارث والأوبئة. حيث تدعم منظمة ألِف هذه المبادرة بفخر، وذلك بكل عناصرها التكاملية الرقمية والميدانية، مما يعكس مهمة ألِف بتقديم الدعم محلياً، وفي المكان الذي تكون فيه حاجة ماسة إليها وقابلة للتكيف مع الظروف سريعة التغيير."
فاليري فريلاند، المديرة التنفيذية لمنظمة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع – ألِف 

المتابعة اللاحقة للتدريب

ALIPH

بعد التدريب، اختبر المشاركون مهاراتهم المكتسبة حديثاً، وذلك من خلال قيامهم بأنشطة ميدانية مختلفة في البيئات المتأثرة من النزاعات. فقاموا بتنفيذ مشاريع ميدانية لحفظ وتوثيق القطع الأثرية المتضررة في وادي باميان؛ وهو من مواقع التراث العالمي، وأيضاً حماية التراث غير المادي المعرض للخطر في جنوب السودان، وتحقيق الاستقرار الطارئ للمباني التاريخية في العراق واليمن.

كما أجرى المسعفون الأوليون للثقافة مع موجهيهم 23 ورشة عمل في بلدانهم، وذلك من خلال تبني نهج تصاعدي.

ودُعي الرجال، والنساء، والأطفال، وكبار السن، والحرفيون والموظفون الحكوميون إلى التعاون مع خبراء التراث، والمساهمة في نقل المعرفة بين الأجيال والتخصصات المختلفة، وتعزيز التواصل فيما بين مختلف أصحاب المصلحة.

كما أن هذه المشاريع الميدانية قد ساعدت في توسيع شبكة متنامية من المسعفين الأوليين للثقافة، وذلك من سواحل ليبيا وصولاً إلى جبال أفغانستان وما بعدها.

شكلت الانتفاضة في أفغانستان، والفيضانات المدمرة في باكستان وعودة ظهور فايروس كوفيد-19 تحديات كبيرة أمام تنفيذ المشروع. ولكن رغم ذلك، وبفضل الشراكة الملتزمة، تمكن فريق المشروع من الاستجابة لأزمات متعددة وتحقيق هدف المشروع المتمثل في إنشاء شبكة فعالة قائمة على المجتمعات المحلية لتقديم الإسعافات الأولية الثقافية، مع تعزيز السلام والقدرة على الصمود.

وأشرك فريق المشروع والمشاركون فيه المؤسسات الرئيسية العاملة على إدارة مخاطر الكوارث والإغاثة الإنسانية للمساعدة في وضع آليات تنسيق مشتركة بين هذه المؤسسات لحماية التراث على الصعيدين الوطني ودون الوطني في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وأفغانستان وباكستان. حيث تشمل هذه الآليات أيضا تعزيز الأمن في المواقع الأثرية لمنع الاتجار غير المشروع.

الموارد والأدوات باللغات المتعددة

كان التأسيس المشترك ونقل المعرفة هما الأساس في هذا المشروع. فتم إنشاء أداة لقياس السلام من خلال التراث، وعنوانها مؤشرات التراث المجتمعية من أجل السلام، وذلك لالتقاط الآراء المحلية حول كيفية استخدام المجتمعات للتراث ومراعاته في حالات السلام والنزاع. الأداة الجديدة متاحة الآن للتحميل المجاني.

وقد تمت ترجمة موارد إيكروم، التي نُفِّذت على نطاق واسع، إلى اللغة العربية، مثل دليل ومجموعة أدوات برنامج الإسعافات الأولية للتراث الثقافي في أوقات الأزمات، وأداة تقييم بناء السلام لاستعادة التراث وإعادة تأهيله – المسار (PATH).

وللمساعدة في التخفيف من آثار جائحة كوفيد-19، تم أيضاً إنتاج 3 مقاطع فيديو للمساعدة الذاتية بالشراكة مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث (EHRF).

 

فيديو: حماية التراث الثقافي خلال فترة كوفيد-19.

فيديو: المحافظة على التراث الثقافي ودعم سبل العيش في الأزمات.

 

فيديو: توفير الوصول الافتراضي إلى التراث الثقافي خلال فترة كوفيد-19

 

"يسر إيكروم نشر الإصدار الأخير للمشروع والذي يتضمن قصص نجاح المتدربين الجدد من المسعفين الأوليين للثقافة الذين قاموا، بدعم من المجتمعات المحلية، بتوفير الأمان للتراث المادي وغير المادي المعرض للخطر في أفغانستان، ومصر والعراق، والأردن، وليبيا، وباكستان، وجنوب السودان واليمن."
ويبر إندورو، المدير العام للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية – إيكروم
"قصة التغيير تأخذنا إلى أرض الواقع، في المكان الذي يمكّن المشاركين في الدورة التدريبية التي تعقدها إيكروم من وضع النظرية في موضع التنفيذ من خلال المنح الأساسية المقدمة من قبل منظمة ألِف. حيث تعكس المشاريع الميدانية الـ 16 مدى انتشار وتنوع التراث الثقافي في المناطق، والالتزام القوي لجيل جديد من الخبراء في حماية التراث وتعزيز الحوار وبناء السلام."
فاليري فريلاند، المديرة التنفيذية لمنظمة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع – ألِف